القائمة الرئيسية

الصفحات

الإرياني ..مليشيات الحوثي تغذي بثقافة الموت تفشي جريمة قتل الأقارب وتمزيق النسيج الاجتماعي

 

أكد معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر بن مطهر الإرياني أن اليمن شهد خلال أقل من 24 ساعة جريمتين مروعتين هزّتا محافظتي إب وصنعاء، وراح ضحيتهما عشرة مدنيين، بينهم آباء وأمهات وأطفال، قتلوا بدم بارد على يد أقاربهم، في مشاهد مأساوية تعكس حجم الانهيار الأخلاقي والاجتماعي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.

وأشار الإرياني إلى أن الجريمتين – اللتين ارتُكبتا على خلفيات أسرية – تؤكدان تصاعد ظاهرة العنف الأسري وقتل الأقارب، نتيجة مباشرة لحالة الانفلات الأمني، وتفشي السلاح، وتدهور الأوضاع النفسية والاجتماعية بفعل السياسات الحوثية.

ففي محافظة صنعاء، أقدم المدعو محمد أحمد الجوده على قتل أربعة من أقاربه بينهم والد زوجته وعمه في منطقة “رهم العليا” بقاع القيضي. أما في محافظة إب، فقد ارتكب المدعو عيسى طه حاميم جريمة بشعة بحق عائلته، حيث قتل عمه وعمته وابنته وشقيقة زوجته، وأصاب زوجته وعدداً من أفراد الأسرة بجروح خطيرة، في منطقة الشتورة بمديرية حبيش.

ونوّه الوزير إلى أن هذه الجرائم تعكس التأثير الخطير للتعبئة المتطرفة والتحريض المنهجي الذي تمارسه مليشيا الحوثي عبر ما تسميه “الدورات الثقافية” و”المراكز الصيفية”، والتي تحولت إلى معسكرات لتجنيد الأطفال والشباب، وغسل أدمغتهم بالفكر المتطرف والعنف، وتحويلهم إلى أدوات قتل لا تميز بين عدو وقريب.

وحذّر الإرياني من أن هذه “المراكز الصيفية” باتت معامل لإنتاج القتلة، ومعاول لهدم المجتمع، ولا تخرج جيلاً متعلماً بل قنابل موقوتة تهدد حتى أقرب الناس إليهم، محملاً مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن تفشي هذه الجرائم وتمزيق النسيج الاجتماعي، بسبب سياساتها الطائفية والتدميرية.

وزير الاعلام دعا المجتمع اليمني في مناطق سيطرة المليشيا إلى التنبه لهذا الخطر المحدق، محذراً من أن كل طفل أو شاب خضع لغسيل دماغ في تلك الدورات هو مشروع قاتل داخل أسرته ومجتمعه. كما دعا المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لفضح هذا المشروع الدموي، وحماية الأطفال والشباب من التحول إلى أدوات في ماكينة القتل الحوثية.

تعليقات